السبت، 20 أكتوبر 2012

الأربعاء، 25 يناير 2012

تلاوات مختارهـ لشيخ ( عبدالباسط عبد الصمد )

الشيخ عبد الباسط عبد الصمد روعة حمل ولن تندم بإذن الله



تلاوه نادره للشيخ عبد الباسط عبد الصمد

سورة الكهف كامله بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

سورة يس للقارئ عبد الباسط في تلاوة خاشعة ومؤثرة

من أروع ما قرأ عبدالباسط عبدالصمد سورة الاحزاب

عبدالباسط عبدالصمد (( أكثر مقطع تم البحث عنه بقوقل ))

عبد الباسط عبد الصمد - تلاوة نادرة

الجمعة، 5 أغسطس 2011

بَرَاءَه طِفْل حِيْن قَال ": ابِي لَيْتَك انْت الْمَيِّت:"

طِفْل صَغِيْر فِي الْصَّف الْثَّالِث الَإِبْتِدَائِي, كَان مُدَرِّس الْمَدْرَسَة يَحُثُّهُم وَبِقُوَّة

عَلَى طَاعَة الْلَّه سُبْحَانَه وَتَعَالَى عَلَى أَدَاء صَلَاة الْفَجْر,

عَلَى الِاسْتِجَابَة لِلَّه سُبْحَانَه وَتَعَالَى, وَكَانَت الْنَّتِيجَة أَن تَأْثِر هَذَا الْغُلَام الْصَّغِيْر

بِهَذِه الْدَّعْوَة مِن مَدْرَسَة وَاسْتَجَاب لِأَدَاء صَلَاة الْجَمَاعَة فِي الْمَسْجِد

وَلَكِن الْفَجْر صَّعْبَة بِالْنِّسْبَة لَه, فَقَرَّر أَن يُصَلِّي الْفَجْر فِي الْمَسْجِد

وَلَكِن مَّن الَّذِي يُوْقِظُه؟ أُمُّه؟ لَا, وَالِدِه؟ لَا, مَاذَا يَصْنَع يَا تُرَى؟

قَرَّر قَرَارَا خَطِيْرَا, قَرَارَا صَارِمُا, أَن يَسْهَر الْلَّيْل وَلَا يَنَام,

وَفِعْلَا سَهِر الْلَّيْل إِلَى أَن أَذِّن الْفَجْر وَخَرَج إِلَى الْمَسْجِد مُسْرِعَا

يُرِيْد أَن يُصَلِّي وَلَكِن عِنْدَمَا فُتِح الْبَاب وَإِذَا بِالْشَّارِع مُوَحِّش

مُظْلِم لَيْس هُنَاك أَحَد يَتَحَرَّك, لَقَد خَاف, لَقَد ارْتَاع,

مَاذَا يَصْنَع؟ مَاذَا يَفْعَل يَا تُرَى؟ وَفِي هَذِه الْلَّحْظَة...

وَإِذَا بِه يَسْمَع مَشْيَا خَفِيّفا, رَجُلَا يَمْشِي رُوَيْدَا رُوَيْدَا,

وَإِذَا بِعَصَاه تَطْرُق الْأَرْض وبِأَقُدَّامِه لَا تَكَاد أَن تَمَس الْأَرْض فَنَظَر إِلَيْه

وَإِذَا بِه جَد زَمِيْلُه, أَو صَدِيْقَه, فَقَرَّر أَن يَمْشِي خَلْفَه دُوْن أَن يَشْعُر بِه,

وَفِعْلَا بَدَأ يَمْشِي خَلْفَه, إِلَى أَن وَصَل إِلَى الْمَسْجِد, فَصَلَّى ثُم عَاد

مَع هَذَا الْكَبِيْر فِي الْسِّن دُوْن أَن يَشْعُر بِه, وَقَد تَرَك الْبَاب لَم يُغْلِق,

دَخَل وَنَام, ثُم اسْتَيْقَظ لِلْمَدْرَسَة وَكَأَن شَيْئا لَم يُحْدِث, اسْتَمَر عَلَى هَذَا الْمِنْوَال

فَتْرَة مِّن الْزَّمَن, أَهْلِه لَم يَسْتَغَرَبُوا مِنْه إِلَا قَضِيَّة كَثْرَة نَوْمِه فِي الْنَّهَار,

وَلَا يَعْلَمُوْن مَاهُو الْسَّبَب, وَالْسَّبَب هُو سَهِرَه فِي الْلَّيْل, وَفِي لَحْظَة مِن اللَّحَظَات,

أ ُخبر هَذَا الْطِّفْل الْصَّغِيْر, أَن هَذَا الْجِد قَد تـُوفي, مَات جَد أَحْمَد,

مَات هَذَا الْرَّجُل الْكَبِيِر فِي الْسِّن, صَرَخ أَحْمَد, بَكَى أَحْمَد, مَا الَّذِي حَصَل,

لِمَاذَا تَبْكِي يَا بُنَي, إِنَّه رَجُل غَرِيْب عَنْك, إِنَّه لَيْس أَبَاك, وَلَا أُمِّك وَلَا أَخَاك,

فَلِمَاذَا تَبْكِي؟ لِمَاذَا يَبْكِي يَا تُرَى؟ فَعِنْدَمَا حَاوَل وَالِدِه أَن يَعْرِف الْسَّبَب,

قَال لِوَالِدِه:

يَا أَبِي لَيْتَك أَنْت الْمَيِّت

أَعُوْذ بِالْلَّه, هَكَذَا يَتَمَنَّى الْإِبْن أَن يَمُوْت أَبَاه

وَلَا يَمُوْت ذَلِك الْرَّجُل!!

قَال نَعَم بِبَرَاءَة الْأَطْفَال قَال يَا أُبَي لَيْتَك أَنْت الْمَيِّت

لِأَنَّك لَم تُوْقِظْنِي لِصَلَاة الْفَجْر,

أَمَّا هَذَا الْرَّجُل فَقَد كُنْت أَمْشِي فِي ظِلَالِه

دُوْن أَن يَشْعُر إِلَى صَلَاة الْفَجْر ذَهَابَا وَإِيَابا, وَقَص الْقَصَّة عَلَى وَالِدِه,

كَاد الْأَب أَن تَخْنُقَه الْعِبَر وَرُبَّمَا بَكَى,

تَأَثُّر وَحَدَث تَغَيُّرا جَذْرِيّا كُلِّيّا فِي حَيَاة هَذَا الْأَب بِفِعْل سُلُوْك هَذَا الْإِبْن

بَل بِفِعْل سُلُوْك هَذَا الْمُعَلِّم, الْلَّه أَكْبَر, انْظُرُوْا إِلَى ثَمَرَة هَذَا الْمُعَلِّم مَاذَا أَثْمَرَت؟

أَثْمَرَت أَسِرَّة صَالِحَة, وَأَنْتَجَت مَنْهَجَا صَالِحَا.

فَمَن مِنَّا يُصَلِّي الْفَجْر فِي الْمَسْجِد ؟؟

الْلَّهُم انّي أَسْتَغْفِرُك و اتُوْب الَيْك ...
---------------------------------