السبت، 14 أغسطس 2010

على جدار الذاكرهـ

دَمْعَة جَاهِزَة॥لِلْسُّقُوط " هُنَاك دَوْمَا॥ دَمْعَة تِنْتِظَر فِي زَوَايَا الاهْدَاب॥ تَنْتَظِر لَحْظَة إِنْكِسَارِنا॥ لِتَحْتَل مَسَاحَات وُجُوْهَنَا..وَلَّحَظَاتِنَا.. مُهِمَّا حَاوَلْنَا ان نَكُوْن اقْوِيَاء عِنْدَهَا.. وَمَهْمَا حَاوَلْنَا ان نَمْنَعُهَا..وَنَرَفَضُهَا.. تَأْتِي الْلَّحْظَة الْحَرِجَة..لِلْقَبُوْل بِهَا.. جُزْءا لَا يَتَجَزَّء مِن مَشَاعِرِنَا..وَمَلامَحْنا। । । । حِيْن يَنْبِض الْقَلْب لِأَوَّل مَرَّة.. نَتَوَقَّع ان هَذَا الْحُب سَيَكُوْن اسَاس حَيَاتُنَا...حَتَّى اخَر الْعُمْر.. لَكِن..مَع الْوَقْت نَكْتَشِف.. انَّنَا لَا نَحْتَاج فَقَط الَى الْحُب لِنَعِيْش.. بَل نَحْتَاج الَى " الْإِنْتِمَاء " لِقَلْب مَا لِنَعِيْش. . . . . " الْحُب " كَلِمَة.. كَثِيْرَا مَا نُفَكِّر بِهَا.. وَكَثِيْرا مَا نَقْرَأَهَا فِي قَوَامَيْسَنا..وَبَيْن كَتَبْنَا وَاوْرَاقِنا.. كَثِيْرَا مَا نَتَغَنَّى انَّنَا نُمَلِّكْهَا.. وَكَثِيْرا مَا نُحَاوِل اقْنَاع انْفُسَنَا انَهَا تَمْتَلِكُنا.. كَثِيْرَا مَا نحَيكَهَا حُرُوفَا لَنَنْسُج بِهَا احْلامَا مِن ذَاكِرَتِنْا.. وَكَثِيْرا مَا نَعْتَبِرُهَا جُزْءا لَا يَتَجَزَّء مِن قِصَصِنَا وَرِّوَايَاتِنا.. لَكِنَّنَا...قَلِيْلا جِدّا..مَا عَرَفْنَا كَيْف نَحْصُل عَلَيْهَا ..مَن الْاخِرِين.. وَقَلِيْلا جَدَّا ..جَدَّا..مَا عَرَفْنَا كَيْف نُقَدِّمُهَا.. لِلْأَخَرِين.. . . . " حُلُم..وَلَيْس حُب " حِيْن لَا نَجِد مُقْعَدَا فَارِغا نَجْلِس عَلَيّه فِي قَلْب ” مَن نُحِب “.. حِيْن نَشْعُر بِالْغُرْبَة..بِالْوَحْدَة ..وَنَحْن مَع ” مَن نُحِب “.. حِيْن تُبَعْثِرُنَا الْاشْيَاء بَعِيْدَا عَن كُل ” مَن نُحِب “.. حِيْن تَسْكُنُنَا مَلَامِح الانْكِسَار.. فَقَط مِن اجْل ” مَن نُحِب “.. حِيْنَهَا..نَعْرِف انَّنَا لَا نَمْلِك فِعْلَا ” مَن نُحِب “.. وَان مَا نُعَايَشُه ..هُو مُجَرَّد " حُلُم..وَلَيْس حُب " . . . " حَب..وَاحْبَاب " اكْثَر مِن يُبْكِيْنَا..هُم " احْبَابَنَا " وَاكْثَر مِن نَبْكِّيْهُم..هُم " احْبَابَنَا " ايْضا.. رُبَّمَا لِأَن الْحُب احْسَّاس انَانِي.. لَا يَقْبَل بِالْحُلُول الْوَسَط.. فَيُطْلَب الْمِثَالِيَّة بِكُل الْاشْيَاء..وَكُل الْامُوْر.. وَرُبَّمَا لِأَن الْحُب..احْسَاس مُتَكَامِل.. فَيَرْفُض ان يَكُوْن مُتَجَزِّء الْقَطْع..وَالْمَشَاعِر. . . . " صَدَاقَة..وَمَعَان كَثِيْرَة " لِلْصَّدَاقَة فِي زَمَنِنَا هَذَا.. عَنَاوِيْن كَثِيْرَة...وَمَعَان كَثِيْرَة.. رَغْم مُحَاوَلَتِنَا إِعْطَاءَهَا عُنْوَانَا وَاحِدَا فَقَط ” صَدَاقَة “.. قَد تَكُوْن مُجَرَّد عِلَاقَة عَابِرَة...تَرْبِط شَخْصَيْن مَعا.. قَد تَكُوْن مُجَرَّد وَسَيْلَة تَرْفِيه ..تَحْكُم رُوْحِيْن مَعَا.. قَد تَكُوْن مُجَرَّد صِفَة نُقَدِّمُهَا لِمَن نَحْتَاج مِنْه خِدْمَة او مَصْلَحَة.. قَد تَكُوْن.. مُجَرَّد كَذَبَة نَضْحَك بِهَا عَلَى الْقَلْب الْاخِر.. فَقَط..لِأَنَّنَا لَا نَمْلِك وَسَيْلَة اخْرَى لِلْوُصُول الَيْه.. قَد تَكُوْن كَثِيْرا مِن الْاشْيَاء.. الَّتِي لَا تَنْتَمِي فِعْلَا الَى مَعْنَى ” الْصَّدَاقَة “.. . . . " حَاضِر نَمْلِكُه..لَيْس اكْثَر" فِي حَيَاتِنَا .. الْكَثِيْر مِن الْحِكَايَات.. وَمَن الْعَلَّاقَات.. وَفِي ايَّامِنَا.. الْقَلْيْل مِن الْوَقْت...وَاللَّحَظَات.. رَغْم إِعْتِقَادِنا الْعَكْس.. لَكِنَّنَا..لَا نَمْلِك سِوَى " الْلَّحْظَة " الَّتِي نَعِيْشُهَا.. حَتَّى لَو ظَنَنَّا ان الْمَاضِي مَلَك لَنَا..فَهُو لَيْس مَلِكِنَا.. وَحَتَّى لَو ظَنَنَّا ان الْمُسْتَقْبَل رَهْن بِنَا..فَهُو لَيْس لَنَا.. وَحْدَه...الْحَاضِر..نَمْلِكُه..وَيَمَلَكُنا.. . . . " عُتْمَة قَلْب..مُؤَقَّتَة " عِنَدَمّا تُعَبِّرْنَا " عُتْمَة الْقَلْب "..لَا يَبْقَى لِلْضَّوْء مِنَفِّذا لِلْدُّخُوْل.. وَلَا يَبْقَى لِلْنُّور لَحْظَة وِلَادَة دَاخِلِنَا.. تُصْبِح خَطَوَاتِنَا مُحَاطَة بِظَلَّام يَقْتَلِع بَصَمَاتِنَا مِن مَكَانِهَا.. وَنُصْبِح مُجَرَّد هَيَاكِل تَتَوَاجَد فِي الْامْكِنَة لَكِنَّهَا لَا تَشْعُر بِهَا..وَلَا تَعْرِفُهَا.. رُبَّمَا تَكُوْن الْعَتْمَة مُؤَقَّتَة.. وَرُبَّمَا يَكُوْن لِلْضَّوْء لَحْظَة انْبِلَاج مِن جَدِيْد.. لَكِن.. يَبْقَى هُنَاك وَقْت مَا..تُكَوِّن فِيْه قُلُوْبَنَا غَيْر قَادِرَة عَلَى الْشُّعُوْر بِهَذَا الْنُّوْر.. وَتَكُوْن فِيْه اهْدابِنا مُعَرَّضَة لِلْإِنْكِسَار وَالْسُّقُوط بَعِيْدَا عَن الْفَرَح.. هِي كَلِمَاتُنَا عَلَى الْوَرَق مِن تَبْقَى شَاهِدة عَلَى كُل لَحْظَة دَمَار تخْتَرَقْنا.. . . . هَمْسَة: احَيَانَا ..نَنْقُل الْحِكَم مِن اوْرَاق الْمَجَلَّات..وَالْكُتُب..وَالْقِصَص الَّتِي تُصِادِفُنَا فِي مَعَابِر الْوَرَق.. لَكِن..مَع الْوَقْت..نَتَعَلَّم كَيْف نَكْتُب حِكَمِنا الْخَاصَّة بِنَا.. نَتَعَلَّم كَيْف نَكْتُب مِن تَجَارِبَنَّا..وَمَن حَيَاتُنَا وَايَّامَنا.. لَا يُعَد الْكِتَاب هُو مَصْدَر لِنَسْتَخْلِص مِنْه الْحِكْمَة.. بَل تُصْبِح خَطَوَاتِنَا الْكَثِيرَة فِي الْحَيَاة ..هِي مَصْدَر لِحِكَم نَتَعَلَّم مِنْهَا . ......................................

قلم بشوكتين

هِي افْكَار..تُحَاوِل احَيَانَا ان تَقْتَحِم اوْقَاتِي.. فَأَجِدُنِي ادُونَهَا وَانَا امَارِس عَمَلِي.. وَمَن ثُم..اعْرِف انّي مَا دُوِّنَت سِوَى مَا اعِيْشُه ..كُل يَوْم..وَكُل وَقْت.. وَان مَا كَتَبْتُه لَم يَكُن سِوَى تَعْبِيْرا عَن حَقِيْقَة تُرَافِق كُل خَطْوَة..اخْطُوْهَا انَا...او غَيْرِي ..فِي هَذِه الْحَيَاة.. ... ... يَحْتَلْنا " الْصَّمْت " فَقَط .. عِنْدَمَا لَا نَجِد مَا نَقُوْلُه.. او عِنْدَمَا نَجِد مَن لَا يُسْمِعُنَا.. او مَن لَا يُفْهِمُنا.. او مَن لَا يَرَانَا.. وَيَحْتَلْنا الْحُزْن..عِنَدَمّا يَسْكُنُنَا كُل هَذَا الْصَّمْت.. رَغْم الْكَثِيْرِيْن حَوْلِنَا.. وَرَغْم كُل مُحَاوَلاتِنا.. . . . احَيَانَا.. لَا نَفْهَم الْاشْيَاء كُلُّهَا رَغْم ذّكَاءَنا.. لَا نَفْهَم الْامُوْر الَّتِي تَحِيْطَنْا رَغْم وُضُوْحُهَا.. كَأَنَّنَا نَضَع عَلَى اعْيُنِنَا قِنَاع يُدْعَى" عَدَم الْانْتِبَاه ".. كَأَنَّنَا نُحَاوِل ان نُخْفِي عَن انْفُسَنَا حَقِيْقَة انْتِبَاهِنَا لِمَا لَا يُعْجِبُنَا.. رُبَّمَا لَأَن مَن هُم حَوْلَنَا لَا يُرِيِدُوُن ان يَكُوْنُوْا دُوْن اقنِعَة.. وَرُبَّمَا لِأَن مَن هُم فِي مُوَاجَهَتِنَا لَا يُرِيْدُوْن ان نَرَى حَقِيْقَة وُجُوْهِهِم... تَتَشَابَك افْكَارِنا.. تَتَصَارَع مَشَاعِرَنَا.. احْسَاس دَاخِلِنَا يُرِيْد ان يَرْى الْحَقِيقَة.. وَاحْسَاس اخِر يُحَاوِل ان لَا يَرَاهَا.. يُرِيْد ان يُبْقِيَهَا فِي خَانَة الذَّاكِرَة المُغْلَقَة.. فِي الْجُزْء اللّامَرْئِي مِن اللّاوَعْي.. حَتَّى عِنْدَمَا تَكُوْن الْاقْنِعَة مَكْشُوْفَة.. وَالْوُجُوه وَاضِحَة الْمَعَالِم ..لَنَا.. احَيَانَا..نَرْفُض ان نُصَدَّقَهَا.. نُفَضِّل ان نَرَاهَا كَمَا نُرِيْد.. لَا نَسْتَطِيْع حَتَّى ان نُوَاجِه هَذِه الْاقْنِعَة الزَّائِفَة.. نَخَاف إِن وَاجَّهْنَاهَا ان نَخْسَر الثِّقَة بِمَا نَمْلِك مِن قَنَاعَات.. وَنَخَاف اكْثَر إِن شَاهَدْنَاهَا ان نَخْسَر الثِّقَة بِكُل مَا يُسَمَّى وُجُوْه..وَلَيْس فَقَط اقنِعَة. . . . هُنَاك خُطُوَات لَا تَعُوْد.. تَتَوَقَّف دَوْمَا فِي مِنْطَقَة مُعَيَّنَة..فِي لَحْظَة مُعَيَّنَة.. لَا نَجْرُؤ بَعْدَهَا تَجَاوَز حُدُوْدِهَا.. وَلَا نَسْتَطِيْع الْرُّجُوْع الَى مَا قَبْلَهَا.. كَأَنَّهَا تُحْجِم احْلَامَنَا..تَرْفِض ان نَحْلُم اكْثَر.. تَمْنَعْنَا مِن ان نَحْيَا بِشَكْل اخَر..بِفَرَح اخِر.. كَأَنَّهَا تَحتَجَزِنا فِي زَاوِيَة قَدَرِيَّة..لَا سَبِيِل لِلإبْتُعَاد عَن حُدُوْدِهَا... خُطُوَات قَاسِيَة...لَا تَرْحَم رَغْبَتِنَا بِالتَّحْلِيْق وَالِانْطِلَاق بَعِيْدا .. تَسَمَّر اهْدابِنا..وَمَشَاعِرِنَا فِي" مَحَطَّة وَاحِدَة "..لَا غَيْر. . . . هُنَاك دَوْمَا ..احْسَاس يَنْمُو دَاخِلِنَا.. يَسْكُنُنَا الَى الْعُمْق.. يُصْبِح مُلَازِمَا لِخَطَوَاتِنَا.. إِلَا وَهُو " الِاعْتِيَاد " تَهْرَب الْلَّهْفَة..وَيُضَيِّع الْسِّحْر.. تَتَبَعْثَر الْمَشَاعِر الْغَرْيِبَّة ..وَتَنْدَمِل لَحَظَات الانْتِظَار.. وَيَبْقَى فَقَط ..اعِيْتَاد غَرِيْب..لَا نَسْتَطِيْع ان نَخْلَعُه مِن ذَاتِنَا.. لَا نَسْتَطِيْع ان نَتَخَلَّص مِنْه بِسُرْعَة.. يَقِف دَوْمَا مُوَاجِها لَنَا.. مُتَرَبِّصا بِمُحَاوَلَات رَحِيْلِنَا دُوْن ان يُرَافِقَنَا..او حَتَّى يَتَجَاوَزِنا. . . . عِنَدَمّا نَنْقُش عَلَى " جِدَار الَقَلَب " .. هَل تَعُوْد الذَّاكِرَة بِقَادَرَة لَاحِقَا عَلَى ازَالَتِه؟ هَل تَعُوْد اوْرَدَة الْقَلْب بِقَادَرَة عَلَى نِسْيَانَه؟ رُبَّمَا تَكُوْن الْكِتَابَة عَلَى " بِسَاط مِن الْثَّلْج " اكْثَر امَانَا وَسَلَاما.. اكْثَر هُدُوْءُا.. اكْثَر جَمَالَا..مَع مَسَافَة ابْعَد بَيْن الْكَلِمَات.. رُبَّمَا نُؤْذِي الْقَلْب عِنَدَمّا نَنْقُش عَلَيْه كَلِمَات لَا تَزُوْل..لَا تُمْحَى.. بَل تَتْرُك اثَرْهَا حَتَّى بَعْد ان يُغَيِّب الْجَسَد..فِي عَالَم اخِر. رُبَّمَا نُمْنَح الْعُمْق عَلَامَة فَارِقَة..تَتْرُك بَصْمَتُهَا عَلَيْنَا فِي اعْمَاقَنَا... كَّبَصْمَة اصَابَعْنا الَّتِي تَرَافَقْنَا حَتَّى الْنِّهَايَة.. وَحَتَّى مَا بَعْد الْنِّهَايَة.. او لَيْس نُقِش الْقَلْب بِقَادِر عَلَى وَضَعْنَا مِن جَدِيْد فِي زِنْزَانَة جَدِيْدَة.. تُشْرِق عَلَيْهَا الْشَّمْس فَقَط عِنْدَمَا نَسْتَعِيْد الْذِّكْرَى.. وَتَرْحَل الْشَّمْس بَعِيْدَا عَنْهَا عِنْدَمَا نَحْتَاج مِن كَتَبْنَاه عَلَى الْجُدْرَان..وَلَا يَكُوْن مَوْجُوْدا..؟ . . . طُفُوْلَة تَمُر.. شَبَاب يُعَبِّر.. اشْيَاء تَتَغَيَّر..تَتَبَعْثَر..تَضِيْع فِي زَحْمَة الْاشْيَاء الْكَثِيْرَة.. اوَهْام تُوَلِّد.. خَيَالِات تَرْتَدِي الذَّاكِرَة.. اطْيَاف تَمْلَأ الامَاكِن.. كُل شَيْء يَتَوَاجَد فِيْنَا..دَاخِلِنَا..مَعَنَا.. كُل شَيْء قَابِل لِلْإِحْتِرَاق...لِلْإِنْكِسَار..لِلإِخْتِفَاء.. كُل شَيْء لَه وَقْت مُحَدَّد لِّلْأبْتِدَاء..وَلِلإِنْتِهَاء.. لَا تَسْتَمِر الْامُوْر دَوْمَا كَمَا بَدَأَت.. وَلَا تَنْتَهِي احَيَانَا كَمَا نَحْلُم.. هُنَاك " قُدِّر " يَكُتّب مُنْذ اوَّل لَحْظَة نُعَبِّر بِهَا الْعَالَم.. هُنَاك مَصِيْر لَنَا..مَوْضُوْع فِي اوَّل سَطْر مِن كِتَاب حَيَاتُنَا.. فِيْه عُنْوَانَنَا..وَقَدَّرْنَا.. فِيْه لَحَظَات احْزَانُنَا..وَاشْكال ابْتِسَامَاتِنَا.. فِيْه تَارِيْخ مِيْلادِنَا...وَلَحْظَة ارْتِدَاءَنا بَيَاض الْمَوْت. فِيْه كُل مَا لَا نَعْرِفُه..وَكُل مَا نَبْحَث عَنْه.. فِيْه حِكَايَاتِنَا كُلَّهَا..اسْرَارَانَا كُلَّهَا.. فِيْه الاحْبَاب الَّذِيْن سَكَنُوْا قُلُوْبَنَا..وَالْقُلُوْب الَّتِي عَانَقَت مَشَاعِرَنَا.. فِيْه قِصَص نَكْتُبُهَا..لَكِنَّهَا مَكْتُوْبَة سُلَفا لَنَا.. فِيْه حِكَايَة قَلْبُنَا مَع كُل الْاشْيَاء حَوْلِنَا.. فِيْه حِكَايَة حَبْرُنا مَع كُل وَرَقَة تَحاكَت مَعَهَا.. فِيْه اسُئِلَتِنا..الْدَّائِمَة الْعَبَث بِنَا.. فِيْه اجْوَبَتِنا..الْدَّائِمِين الْبَحْث عَنْهَا...بَيْن طَيَّات الْسُطُور.. وَبَيْن زَوَايَا الْاوَرَاق... وَفِي مَنَافِذ الْقُلُوْب الْمُجَاوِرَة لَنَا... . . . نَرْفُض الْقُيُوْد..وَنَرْفُض الَاسْلاك ان تَحِيْطَنْا.. نَرْحَل ابْعَد مِن اقْدَام تُلّاحِقُنَا.. نَنْصَب عِلْم الْحُرِّيَّة بِأَصَابَعْنا.. مُصِرِّيْن عَلَى حَمْلِه كُلَّمَا وَاجَهَتْنَا مُشَكَّلَة مَا.. وَتَبْقَى هُنَاك " حُدُوْد " لَا نَسْتَطِيْع الْغَاءَهَا.. حُدُوْد تَصْنَعُهَا قَنَاعَاتُنَا..افْكَارِنا..مَنَطِقُنَا... حُدُوْد تَتْرُك اثَارِهَا عَلَيْنَا..عَلَى اوْرَاقِنا..عَلَى حُرُوْفِنَا... تَنْعَكِس بِصُوْرَة الْهُرُوب كُلَّمَا شَعْرِنَا انَّنَا نَقْتَرِب مِن هَاوِيَة قَد نُسْقِط بِهِا... تَتَشَكَّل بِصُوْرَة غَيْمَة سَوْدَاء كُلَّمَا احَسُسَنا انَّنَا نَدْخُل دِّهْلِيّزا مُعَتِّما دَاخِلِنَا... لَا نَعْرِف كَيْف نَتَخّطّى حَوَاجِز رَسْمُهَا مَنَطِقُنَا..وَرَسْمُهَا قَدَّرْنَا..وَرَسَمَتْهَا قَوَانِيْنَنا.. نَظَل مُحَاصِرِين..مَحُدُودِي الْخُطُوَات..فِي اي امْر يَخُصُّنَا... حَتَّى مَشَاعِرَنَا..نَأْبَى ان نَتْرُكُهَا حُرَّة مِن اسْلاكِنا.. نُحِيطِهَا بِكُل قَسْوَة وَقُوَّة... نكَبْلَهَا بِخُيُوْط مِن الْحَدِيْد كُلَّمَا ارْادَت الانْطِلاق نَشَد الْخُيُوط فَتُدْمِيَها... حَتَّى احْلَامَنَا...نُوْقِفْهَا..نُلْغِيَها... نَبَعْثْرَهَا ان حَاوَلَت ان تَرْحَل ابْعَد مِن قُدْرَتِنَا.. نُحَطِّم اجْنِحَتَهَا.. نُدَمِّر ابْطَالَهَا..نُقْفِل عَلَيْهِم بَاب الْحُلُم.. نْحَجَزِهُم فِي زِنْزَانَة لَا بَاب لَهَا وَلَا نَافِذَة تَسْتَطِيْع ان تُنْقِذُهُم مِن قُيُوْدَنَا... نَرُبَّطِهُم بِحِبَال تَرْمِيْهِم فِي الْقَاع ان حَاوَلُوا الّافِلَات وَالْصَّعُوْد الَى الْضَّوْء.. نكبْلَهُم بَعِيْدا عَن الْحَيَاة..حَتَّى لَا يُحَاوِلُوْا ان يَأْخُذُونَنا مَعَهُم نَحْو الْحَيَاة.. نَعْشَق الْقُيُوْد..مُهِمَّا حَاوَلْنَا ان نَقُوُل الْعَكْس..

مااروعنا احباب


العلم


العلم مغرس كل فخر فافتخـرواحذر يفوتك فخر ذاك المغرسِ
واعلم بأن العلم ليـس ينالـهُ من همته في مطعـم أو ملبـسِ
إلا أخو العلم الذي يعنـي بـهِ في حالتيه عاريـاً أو مكتسـيِ
فاجعل لنفسك منه حظاً وافـراًواهجر له طيب الرقاد عبـسِ
فلعل يوماً إن حضرت بمجلسٍ كنت الرئيس وفخر ذلك المجلسِ