الاثنين، 30 أغسطس 2010

لك ولهم

إلِيَ فَقْدِنَيُ فِيْ غِيَابِيِ فَدَيْتُهُ وَالَّلُيٍ نَسَانِيِ جَعَلَ دَرْبِهِ، مَسَّـاهِيلٍ

يارب


امي


سطرة ذكريات الماضي



دخلتي حياتي كأغنية من غير كلمات ...
ترددت كثيراً في أن أسطرها في كتاب حياتي الصغير حكايات ...
لم اجبرها على ان تنطق .. لم ارغمها على ان تستجيب ...
و حينما تجاهلت موسيقاها غير المسموعة و مضيت ..

إذ نظرت من حولي ... احسستها وردة ذابلة على قارعة الطريق ...
فكرت في ان اقتنيها لكن ترددت كثيرا فما نفع اقتناء وردة ذابلة ..
فإذ بالريح تهب و تحملها لبستاني قسراً لا اختيارا ...
حاولت ان اقتلعها .. لكن أبت أن تقوي الجذورا ...
و حينما قررت ان اكتب عنها و اشتكي منها من قلبي لروحي
فكرت كثيرا .. ماذا سيجدي الامر فالواضح انها قدري ...
ترددت كثيراً .. فأنا لست مستعد للاعتناء بوردة جديدة في البستان .. اخاف على بقية الورود أن تذبل في حال لم اقدم لها الحنان ....
انا الذي لا يؤمن ان الورد مضطر لأن يشرح لأحد سر العبيرا .. كيف لي ان اشرح ما احسه من شعورا

ماذا أكتب و كيف أصف .. و قد شعرت انها سيف يثقب قلبي فازداد مع موتي حضورا
عندها قررت الابحار في بحرها علّي أفهم ما بين السطورا
نسيت خارطة البحر على الشاطئ .. لفت حولي رغبة عاصفة تجذبني نحو هذه الرحلة كزغب القطن يلتف حول البيادر و الحقولا
لم آخذ معي في رحلتي زورقاً و لا طوقاً للنجاة و لم يتبعني اسطولا
بل تقدمت بمحض ارادتي لنارها أضحية ... و اخترت المصيراا
و حينما قررت ان اجرب حبها .. لاحظت ان الكرز في بستاني اصبح جمرا ذا عطورا
و بأن الاسماك الخائفة من صنارتي باتت تأتي لي اسطورا
و بأن سرو بستاني بات اطول بكثيرا
و عمري زاد اتساعا و المحبة في الله عادت للارض اخيرااا
حين احببتها .. وجدت فصل الربيع يأتي لي خمس مراتٍ في اليوم
و بات الورد ينبت اكثر فاكثر في بستاني
و القمر الهارب من ليلي أتى يستأجر له غرفة و سريرا
حين تقربت منها .. باتت رنة ضحكة الطفل اجمل و مذاق الاكل اطيب و رائحة الهواء عبق الزهورا
و على وقع انغام الاحاديث التي نمنا عليها ...
و ثرثرنا لساعاتٍ فيها ...
سطرت ذكريات في ماضيي و حاضري و مستقبلي فراشاتٍ و طيورا

و عندما حاولت ان اكتب عنها .. تعذبت كثيرا ... انني في منتصف البحر و الماء يضغط على قاربي من كل جانبٍ سيولا مسعورة
احساسي حينها كيف اصفه فلا يدركه من غاص باعماق البحار سنيناً و دهورا
ماذا اكتب و كيف اصف فحين غفوت على صدى احلامها و ضحكاتها .. استيقظت من نومي لارى نفسي الامير ....
و عندما احسست اني سأرتمي في وادٍ و اغرق في بحرٍ عميق .. تيقنت اخيراً انها تمد لي جسراً للعبورا
جسرٌ يصل حياتي بحياة أجمل .. فما أجمل أن تدخل حياتي صديقة جديدة سنفورة
و من هنا اعتذر منها .. لاني ظننتها وردة ذابلة و إذ بها تعيد الحياة لبستاني و تنشر الدفء في قلبي و تحملني لابعادٍ انسانية جميلة ..
ادعو لها بكل خيرٍ .. عساها تثق بأن حبي لها حباً كبيراااااااااااااا

حب ام صداقة


اتقــــــــنو العزف على اوتــــــــــار مشاعري ورحلوا......


يهتز الحنين اليهم وتثار الاشواق لهم .يملؤن عالمنا وحياتنا لفتره ويرحلون ..يملؤن عالما فكرا وشغفا ..يتركون بصماتهم في صفحات حياتنا ..
...قلوبهم مضيئه مليئه بالسعاده والامــــــــل ...اشخاص اتقنو كيف يعزفون على اوتار مشاعرنا ..ويخاطبون الجزء الحساس فينا ويتركون أثر... ...يأثرون فينا وفي حياتنا ...وبعد مرور من الوقت ..يصبحون ذكرى في صفحات حياتنا لكن ليست اي ذكرى ....
نسجو في مسامعنا معزوفه من الالحان التى سوف تبقى خالده لتتردد على مسامعنا..انغامهم حركت الاشجان واهتز لها الكيان .يغادروننا ويتركون قلبنا المتيم بهم ..ويصبح قلبنا ينبض بأسمهم ...انهم اناس غريبين يظهرون ..ويختفون فجأة ...
ولكن المميز بهم انهم تركواشيء رائع ورحلوا..
ليس هناك سبب لرحيلهم ...ليس هروب وليس خوف وليس جرح سببوه ..ولكن يرحلون ....لااعلم لماذا ........؟..اترك مساحات الكون لااختصر العالم بشخص ...؟
يتعبنا الشوق لهم .... ويتعبني ...يتعبني الحنين اليهم والتفكير بما تركوا داخلي ....
يدخلون عالمنا لفتره ويجتاحون افكارنا وعقلنا ويذهبون من غير انذار .....لندرك بعد فتره من الزمن انهم ذهبوا ولن يعودوا رحلو بعيدا ... لاادري الى اين ...احاول البحث عنهم في ثنايا الزمن وزوايا المكان ....وبين البشر ...يأتون الينا صدفه يفتحون نوافذ السعاده ........!
ويسلمون مفاتيح الامل ...ويصنعون الفرق في اقصر فتره زمنيه ...
سوف انتظر دوما اشراقتهم وبلسم تواجدهم في حياتي ...الذي ينسيني هواجسي ...
فالحياه قليلا ما نجد فيها اشخاص مثلهم يفهموننا ويعطونا الامل من غير مقابل ...!
والعمر صحراء قاحلة تنتظر غيث اشخاص قادرين على العطاء ....
اشخاص يمتلكون قلوب تضيء لنا طريقاٌ وتــــــــــــــــذهب ..