الجمعة، 24 سبتمبر 2010

احبكــــ


بدون حروف


من اقوال الامام الشافعي ( اسس الصداقة )

اسس الصداقة
إذا المـرء لا يرعـاك إلا تكلـفـاًفدعـه ولا تكثـر عليـه التأسـفـا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحـةوفي القلب صبر للحبيب ولـو جفـا
فما كل مـن تهـواه يهـواك قلبـهولا كل من صافيته لـك قـد صفـا
إذا لم يكـن صفـو الـوداد طبيعـةفـلا خيـر فـي ود يجـيء تكلفـا
ولا خير فـي خـل يخـون خليلـهويلقـاه مـن بعـد المـودة بالجفـا
وينكـر عيشـاً قـد تقـادم عـهـدهويظهر سراً كان بالأمس فـي خفـا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديقصـدوق صـادق الوعـد منصـفـا

الْوَدَاع اخِر حُرُوْف فِي خَفْوّقِي

إِلَى مَن وَهَبْنِي عِطْفِه وَحَنَانِه وَإِهْتَمَامِه وَعِشْقـه وَشَوْقـه وَحـبِه الْيَوْم دَقَّت أَجْرَاس الْرَّحِيْل وَبَدَأ الْعَد الْتَّنَازُلِي لِنَبْضَات قَلْبِي الْيَوْم سَأَرْحَل إِلَى الْعَالَم الْمَجْهُوْل رِحْلَة لَا عَوْدَة بَعْدَهَا الْيَوْم لَا أَعْرِف مِن سَيَذْكُرُنِي وَّيُبْكِيْنِي وَمَن ذَا الَّذِي سَيَفْرَح وَيَبْتَهِج لِفِرَاقِي الْيَوْم سَتَمُوْت الْكَلِمَة وَيَنْتَحِر الْحَرْف وَتَدْمَع الْسُطُور الْيَوْم سَتَبْدَأ سَاعَة الْحَدَّاد وَيَبْدَأ الْحِدَاد عَلَى الْقَلَم الَّذِي لَم يَبْخَل فِي تَصْوِيْر مَشَاعِرِي فِي يَوْم مِن الْأَيَّام حَبِيْبِي أُوَدِّعَك وَدَاع الْأَمْوَات أَنَا رَاحِل عَن مَسْرَح هَذِه الْحَيَاة لَا تَحْزَن أَيُّهَا الْقَلْب فَمَا عَاد لِلْحُزْن مَكَان الْمَوْت هُو الْحَقِيقَة الْوَحِيدَة وَالْقَدَر الْوَحِيْد الَّذِي لَا يُنْكِرُه عَاقِل وَيَقِيْنَا مِنَّا بِأَنَّه آَت ذَات يَوْم لَّا مَحَالَة فَالْمَوْت لَا يُخِيْفُني فَهُو رَاحَتِي بَعْد تِلْك الْمَسَافَة الْطَّوِيْلَة مِن هَذِه الْحَيَاة بَعْد كُل ذَلِك الْكَم مِن الْتَّعَب .. وَالْشَّقَاء الْعَنَاء .. وَالْبُكَاء فَلَا تَحْزَن .. وَلَا تَيْأَس وَلَا تَذْرِف دُمُوْعَك هُنَاك عِنْد شَاطِئ الْبَحْر وَلَا تُخْبِر الْبَحْر بِنَبَأ رَحِيْلِي فَهُو أَشَدُّهُم حُزْنِا عُلُي وَهُو أَكْثَرُهُم مَعْرِفَة بِي فَلَا تُبَكّيه.. وَلَا تَبْكِي عُلُي فَقَط إِمْنَحْنِي قَصِيْدَة شِعْرِيَّة وَأَهْدِيْنِي إِيَّاهَا عَلَى ضِفَاف شَوَاطِئ أَحْزَانَي وَأَكْتُب عَلَى رِمَال الْطَّرِيْق وْإعْتَرّف وَلَو لِمَرّة وَاحِدَة بِأَنَّنِي كُنْت أَعْشَقُك وَأَنَّنِي كُنْت أُحِبُك حُبّا جُنُونِيّا وَأَنَّنِي بَكَيْتُك حَد الْهَلَاك وَأَنَّنِي أَحْبَبْتُك حَتْى الْمَمَات لَا تَحـــــــزِن وَلَا تَسْتَسْلِم لَنَبَأ رَحِيْلِي وَلَا تَجْعَلْه يَهُز تِلْك الْأَعْمَاق الْرَّائِعَة فِيْك يُخَيَّل إِلَي بِأَن رَحِيْلِي سَيَكُوْن قَاس عَلَيْك فَقَد يَذْهِلْك .. وَقَد يُزْعِجُك وَقَد يُرْعِبُك .. وَقَد يُؤْلِمُك وَقَد يُزَلْزِلُك .. وَقَد ينسفِك وَقَد يُكْسَرَك .. وَقَد يُبَعْثِرُك حَبِيْبِي لَا تَحـــــــزِن ... بَعْد رَحِيْلِي قـف عَلَى قَبْرِي وأَتِلُوا عَلَيْه الْفَاتِحَة قـف هُنَاك وَحَدَّثَنِي حَاوَرْنِي كَمَا عَوَّدْتَنِي وَإخْبَرَنِي بِأَخْبَارِك وَكَيْف جَرَت بِك الْدُّنْيَا مِن بَعْدِي وَكَيْف أَصْبَحْت الْدُّنْيَا بَعْد غِيَابِي وَكَيْف أَصْبَحْت لَوْن الْأَيَّام بَعْد رَحِيْلِي وَكَيْف حَال الْأَشْعَار مِن بَعْدِي وَكَيْف بَاتَت هّمْسَاتِي و خَوَاطِرِي لَا تَبْكِي حِيْن تَتَذَكَّر تَفَاصِيْلِي وَلَا تَنْهَار بِدُمُوْعِك حِيْن تَتَذَكَّر بِأَنَّنِي مَاعُدْت هُنَاك أَنْتَظِرُك مَا عَاد هُنَاك مَن يَنْتَظِرُك بِشَغَف وَيَنْتَظِرُك بِخَوْف وَيَنْتَظِرُك بِحُنَيْن وَيَنْتَظِرُك بِشَوْق وَيَنْتَظِرُك بِأَلَم وَيَنْتَظِرُك وَيَنْتَظِرُك وَيَنْتَظِرُك وَأَنْت فِي حُرْقَة مِن زَحْمَة أَقْدَارِك تُفَكِّر فِي ذَلِك الْقَلْب الَّذِي أَحْرَقَه إِنْتِظَارِك مَا عَاد هُنَاك مِن يَبْكِي اللَّحَظَات بِدَوْنِك وَمَا عَاد هُنَاك مِن يَشْكِي مُرْوَر الْوَقْت فِي غِيَابِك وَمَا عَاد هُنَاك مِن يُحْصِي الْثَوَانِي للِقَاءَك لَا تَبْكِي لَأَن الْدُّنْيَا حُرْمَتَك مِنِّي فَقَد حَرَمْتَنِي مِنْك قَبْلِا لَا تَبْكِي فَأَنْت مِن فَتَح لِي أَبْوَاب قَلْبِه فِي لَحْظَة صِدْق وَوَهَبَنِي الْحُب بِلَا تَرَدُّد وَمَنَحَنِي الْأَمَان بِلَا حُدُوْد وَغَمَرَنِي بِأَحْلَامِه وَغَمَرَنِي بِعَطَائِه ورُمّم مَشَاعِرِي ورُمّم أَحْلَامِي وَأَعَاد صِيْاغَتِي مِن بَقَايَاي الْحَزِيِنَة حَبِيْبِي يَقُوْلُوْن بِأَن الْمَسْافَة بَيْن الْمِيْلَاد وَالْمَوْت تُقَاس بِعَدَد الْأَيَّام الَّتِي أَحْبَبْت فِيِهِا فَاحْسِب مَسَافَاتِي بِأَيَّامِي الْرَّائِعِة الَّتِي عِشْتُهَا مَعَك وَيـــارّب يَكــوَن مَوْتِي آآَآخــــر الْأَحـــزَااان أَحَبِيْبِي أَحَبِيْبِي قَتَلُوْك وَمَا دُرُو أَنَّهُم بِقَتْلِك قَد قَتَلُوَنِي أَحَبِيْبِي ذَبَحُوك وَمَا دُرُو أَنَّهُم بِذَبْحِك قَد ذَبَحُوْنِي أَحَبِيْبِي وَأَدُوْك وَمَا دُرُو أَنَّهُم بوأْدِك قَد وَأَدُوْنِي أَحَبِيْبِي قَبَرُوك وَلَكِنَّهُم بِقَبْرِهِم إِيَّاك لَم يُقْبِرُوْنِي أَيّا مُنْتَدَاي وَقَد بُح صَوْتِي وَلَم يَسْمَعُوْنِي أَيّا مَنْدِاي وَقَد بُح صَوْتِي وَلَم يُنْقِذُوْنِي أَيّا مُنْتَدَاي وَقَد بُح صَوْتِي وَهُم بِجُرْحِك قَد جَرَحُونِي أَيّا مُنْتَدَاي وَقَد سَالَت دِمَائِي عَلَى صَفَحَاتِك حِيْن رَمَوْنِي سَأَضَل أُذَكِّرُك وَيَعْتَصِر الْقَلْب حُزْنِا وَتُبْكِيْك عُيُوْنِي