الخميس، 2 سبتمبر 2010

حين يكون الرحيل بلا كلمات


حِيْن يَكُوْن الْرَّحِيْل بِلَا كَلِمَات تَكُوْن لُغَة الْصَّمْت هِي كُل الْجَرَّاح وَحِيْن تَنْطِق الْشِّفَاه يَشْتَعِل الْحَنِيْن عَلَى الْأَهْدَاب وَيُبْتَدَىء الْعَذَاب يُمْتَد الْعَذَاب فِي كُل الْشَرَايْيِن لِمَاذَا تُحَرِّم الْقَلْب الْحَزِيِن مِن الْفَرَح ؟!؟ الْيَوْم أُرِيْدُك لِأَنَّنِي مُحْتَاج إِلَيْك أَكْثَر مِن أَي وَقْت مَضَى لِمَاذَا لَا تَأْت لِتَحملى الْفَرَح الْكَبِيْر لِقَلْب أَعْتَاد الْعَذَاب مَتَى تَنْتَشْلْه مِن حُزْنِه وَضَيَاعِه فَهُو يُرِيْدُك طَيْر حُب يَحْمِلُه وَيَرْحَل عَن هَذِه الْدُّنْيَا لَكِنَّه لَا يَحْمِل سِوَى الْأَحْلَام وَالْتَّمَنِّي فِيْكِى وَجَدْت الْحُب الْضَّائِع وَالْحَنَان الْمَفْقُوْد مِن خِلَالِك أَحَب عُمْرِي وَحَيَاتِي مَاذَا أَكْتُب ॥ وَهَل أَكْتُب عَنْكَى وَأَنْتَى مِدَاد الْحِبْر وَالْحُرُوْف وَالْكَلِمَات ..؟ هَل تُدْرِكَى مَاذَا تَعْنِي لِي الْكِتَابَة .. أَنِّي أَعْتَصِر قَلْبِي لِيَكُوْن دَمِي حِبْر الْكِتَابَة وَأَنْتَى دَمِي وَيَكُوْن الْشِّرْيَان قَلَمِي وَأَنْتَى كُل الْشَرَايْيِن .. لَكِنِّي سَأَكْتُب مَادُمْت أُحِبُك وَمَادَام هَذَا الْبُرْكَان يَتَفَجَّر حُبّا سَأَكْتُب لِأَنَّك مُلْهِمَي وَشَاعِرِي مِنْك تَعَلَّمْت الْكِتَابَة وَأَخْتِيَار أَجْمَل الْمَعَانِي سَأَكْتُب لِكَى وَحْدَك وَلَو طَاوَعَك قَلْبِك الْمُتَرَدِّد يَوْمَا أَن تَطْعَن قَلْبِي الْمُشَرِّع لِحُبِّك مَازِلْت ابْحَث عَنْهَا فِي ذَلِك الْعَالَم فِي ذَاك الْعَالِم الَّذِي رَسَمَتْه لِي وَلَكِنِّي رَحَلَت ابْحَث عَنْهَا لَيْس لَأَقُول لَهَا أَنِّي أُرِيْدُك أَن تَكُوُنِى مَعِي بَل كَى يَكُوْن رَجُائِى أَن تَرْجِع الَي حَوَاسِّي كُلَّهَا الَّتِي اخَذَتْهَا مَعَهَا ....لَأَقُول لَهَا امنْحْيَنّى عُيُوْن اخْرَى كَى لَا ارَى سِوَاك امنْحْيَنّى سَمْعا اخِر الَّذِي لَا أَسْمَع فِيْه سِوَى صَوْتِك الَّذِي يُدْفِئ قَلْبِي حَتَّى لَمَسَاتِي قَد فَقَدْتُهَا ؟؟